نقطة التحول

يوم فتحت عيناي لاول مرة بعد ستة شهور شاهدت رجل شرطة يقف على باب الغرفة التي امكث بها،  هي احدى الغرف الموجودة في طابق خاص بالمساجين،  نعم لقد حكم عليا بسنتين سجنا نافذا،  كنت في مدينة بعيدة عن بلدتي،  لذلك لم يكن احدا من اهلي موجودا هناك كانوا يزوروني مرة في الاسبوع،  لم يخبرني الشرطي بشيء لقد كان ينتظر ان يراني الطبيب اولا،  لقد وجدت صعوبة في التذكر و المشي في اليومين المواليين من خروجي من الغيبوبة،  و بعد اسبوعين وجدت نفسي في زنزانة رفقة شخص كبير في السن يدعى عمي محمود كان له فضل كبير في خروجي من بلدي و الالتحاق باحد البلدان الاوروبية،  اتذكر جيدا لما زارتني امي و اختي و اخي و كنت متحمس للذهاب معهم لم اكن اعرف بعد،  لقد نادي اخي للطبيب و تركه يخبرني بذلك،  كانت المرة الوحيدة التي بكيت فيها كالنساء بكيت و بكيت معي امي،  لا انسى ذلك اليوم،  ذلك اليوم الذي قررت فيه ان لا ابكي ثانية و أبكي كل من يفكر في اذيتي،  يوم انتهى و انتهى معه عماد،  عماد هذا انا بطل القصة هههه،  انتهى الانسان و جاء فصل جديد في حياتي فصل الحيوان و التخلي عن الصفة الادمية.

Comments

Popular posts from this blog

نبذة عن الملابس التقليدية الماليزية

منح مختلفة للدراسات العليا

نقطة تحول