السجن
بعد كلمات عمي محمود، في مساء يوم الاثنين ذهبت لقاعة الرياضة المسموح بها ثلاثة ايام في الاسبوع، قررت ان اكون قويا، ان ابني عضلات جسمي و ان اتحمل اي ضربات مهما كانت قوية، لقد بدأت و لحد الساعة لم اتوقف عن بنائي جسمي، بحثت عن مدربين في ادغال افريقيا و اقصى شرق اسيا و روسيا و...... ، ليس الوقت الان للحديث عن ذلك، لقد كان لي، هدف و بدأت العمل عليه لقد تغيرت يومياتي في السجن اصبحت الان أئكل و ادردش مع باقي المساجين، و انتظر بفارغ الصبر يوم السماح لنا بالتدرب في قاعة الجيم، كان بالنسبة لي كيوم عيد بعد مرور ستة اشهر بدأت تظهر علامات التدريب، بروز في العضلات و قدرة تحمل هائلة، الان كل تفكيري منصب على تعلم مختلف الاساليب القتالية، مرت الايام بسرعة و ها انا على عتبة الباب للخروج من السجن للخروج للعالم المظلم، خرجت و اهدافي اختلفت في الحياة، هدفي الوحيد الان هو الانتقام، و الانتقام يساوي قوة و مال، بدأت رحلتي الان، رحلة شيقة مليئة بالغرائب و الصعاب، اول ايامي خارج السجن كانت مع والدتي و اخوتي، مازلت لا استطيع النوم ليلا كنت اتجول في البيت و الكل نيام، مرات تستيقظ امي و تطلب مني ان ارحم نفسي و انام قليلا، كيف انام يا امي و نار الحقد و الغل و الشعور بالظلم و القهر داخلي، لن انام حتى ينالو عقابهم كلهم يا امي كلهم نعم، من الذين ضربوني و اتهموني بالباطل الى القاضي و الى الجنرال توفيق، لقد كان قريبا لاحد المعتدين و هو الذي توسط لهم فبدل ان يكونو مجرمين ووراء القضبان، اصبحوا ضحايا و انا المجرم الذي يستحق العقاب. كنت غريبا في تلك الايام و لم استطع القيام باي شيء، بدأت أيأس ولكن تذكرت عمي محمود و كلماته، اجل عمي محمود يجب ان ازوره لقد وعدني انه سيخرجني من هنا، لقد وعدني بايصالي الى ايطاليا.
علقوا لاواصل كتابة هذه الرواية، احتاج بعض التشجيع من اجل الاستمرار
ReplyDelete