انا قبل ان اتلوث

بدأ كل شيء لما ركبت في تلك الحافلة،  قبل ان نبدأ نرجع لسنوات البراءة سنوات عشتها كاي شخص عادي،  انا اصغر اخوتي شخص هادئ و خجول يحب كل الناس،  كنت تلميذا مجتهدا من النوع الذي يحبه الاساتذة و الفتيات هههههه،  لكن لم اشعر بطعم الحب الا عند تغييري الثانوية التي كنت ادرس بها،  اذكر ذلك اليوم جيدا دخلت القسم و لم يكن هناك مكان للجلوس الا معها،  فتاة بعيون خضراء و شعر اسود حالك مع ظفيرة طويلة،  منال حب حياتي مع انها  كانت في الثانوي الا انها كانت امرأة بمعنى الكلمة،  انا كنت طفل في تلك الفترة او بالاحرى مراهقا،  كانت تحرص على مستقبلي اكثر مني،  مرات كنت اعتقد انها امي الثانية تتكلم مثلها لما يتعلق الامر بالدراسة و الابتعاد عن رفقاء السوء،  مرت ايام الثانوي بسرعة و كنا مع بعض و لم ادرك اني احبها الا في ايامي الاخيرة في الجامعة اما هي فكان حبها لي واضح وضوح الشمس،  و صارحتني بذلك بعد ان وجدتها معي في نفس الجامعة و التخصص مع ان معدلها يسمح لها بالدراسة في احسن المعاهد و احسن التخصصات،  لقد ضحت بحلمها في ان تصبح طبيبة لتظل معي،  ذلك ما قالته لي يوم سالتها لماذا لم تدرس الطب في عاصمة البلاد لانها الجامعة الوحيدة التي تدرس هذا التخصص في البلد،  قالت لاكون بجنبك و لا تضطر لايجاد صديقة اخرى. قالتها و عينيها تفيض حبا كبيرا،  لكني خذلتها بسب ركوب في تلك الحافلة التي تغيرت معها حياتي كليا.

Comments

Popular posts from this blog

نبذة عن الملابس التقليدية الماليزية

منح مختلفة للدراسات العليا

نقطة تحول